السبيل إلى التقوى

أهلا بكم أحبتي إني في هذه الأسطر المتواضعة أحاول أن أكتب ولو القليل عن الطريق الذي يساعدنا على تقوى الله وأتمنى من الجميع أن مشاركتي بما تجود به نفسه من كلمات طيبة وأقوال نيرة وثمينة وأن يكون ذلك حوارا مفتوحا لنحقق التقوى ونصل بإذن الله إلى رضاه عز وجل وسعادة دنيوية وأخروية...

بسم الله أبدأ...

قال تعالى في سورة المؤمنون(قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون) (سيقولون لله قل أفلا تذكرون) (قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم) (سيقولون لله قل أفلا تتقون)
أحبتي عندما نقرأ هذه الآيات ونستشعره بقلوبنا وعقولنا حتما سنستشعر وجود الله معنا في كل لحظة من لحظات حياتنا ونستشعر كذلك قدرته الإلهية وجبروته العظيم مما يزرع في داخلنا هيبة وخشية منه تعالى وبتالي
نخجل من اقتراف الذنوب ونتنحى عنها جانبا لأننا نعلم أن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وبذلك نكون حققنا جزءا يسيرا من التقوى
فعندما ننظر إلى الطبيعة من حولنا من جبال شاهقة وسموات عظيمة عندما نمعن النظر في مراحل نمو النبات فإن ذلك يزرع يقينا داخلنا بأن الله ذو وجود ففي هذه الآية خطاب صريح إلى تقوى الله من خلال نظرتنا إلى الطبيعة من حولنا فالله مالك الملك القدير على كل شيء فلماذا لا نخشاه ونهابه
أهي أهواء النفس أم وساوس شيطان رجيم
فإن كانت الأولى فلنتذكر أن الرسول الكريم أمرنا بمجاهدتها وقال في معنى الحديث أن أعظم الجهاد جهاد النفس
وإن كانت وساوس شيطان رجيم فالله قد قال في كتابه الكريم(وقل رب أعوذ بك من همزات الشيطين) (وأعوذ بك رب أن يحظرون).
وفي الختام أتمنى أن أكون أستطعت أن أوصل ولو القليل من السبيل إلى التقوى...